هممت بالانطلاق …
طَـرَقَ على النافذة بأطراف أنامله ، نظرت إليه عبر الزجاج الشبه مخفي ، كان يمعن النظر عبر الزجاج .
فتحت النافذة ربع فتحة ..
+ سؤال…….
+ ………….
لم يكمل كلامه ، هز رأسه متوسلاً …
وصلت الفتحة الزجاجية إلى النصف …
نظرت إليه
لم ينطق لساني
لم تبتسم شفتاي
تساءلت بنظراتي الحائرة ..
+ أجاب
كم عمرك ؟
حاولت غلق النافذة ..
كانت يديه ممسكتين بأطراف الزجاج .
+ لم تجيبيني .
*أسكن بعيداً ، يجب أن أنطلق الآن .
+ كم …….
لم أسمع بقية السؤال ، فقد غطى هدير السيارة وأصوات أحشائها الغاضبة على صوته.
أصبح صغيراً
لا بالأمس كان صغيراً
تقزم في مرآتي .
نقطة تلمع في قلب المرآة ….
طَــرْقٌ على النافذة ، بأطراف الأنامل .
ابتسمت ، نظرت عبر الزجاج الشبه مخفي .
صوت يخرج من خلف ذاك السواد..
+ ستتمزق أطراف عباءتك ، انتبهي قبل أن تغلقي الباب .