عائشة عبدالله محمد علي

الباب – عائشة عبدالله محمد علي

هممت بالانطلاق …

طَـرَقَ على النافذة بأطراف أنامله  ، نظرت إليه عبر الزجاج الشبه مخفي ، كان يمعن النظر عبر الزجاج .

فتحت النافذة ربع فتحة ..

+ سؤال…….

+ ………….

لم يكمل كلامه ، هز رأسه متوسلاً …

وصلت الفتحة الزجاجية  إلى النصف …

نظرت إليه

لم ينطق لساني

لم تبتسم شفتاي

تساءلت بنظراتي الحائرة ..

+ أجاب 

كم عمرك ؟

حاولت غلق النافذة ..

كانت يديه ممسكتين بأطراف الزجاج .

+ لم تجيبيني .

*أسكن بعيداً ، يجب أن أنطلق الآن .

+ كم …….

لم أسمع بقية السؤال ، فقد غطى هدير السيارة وأصوات أحشائها الغاضبة على صوته.

أصبح صغيراً

لا بالأمس كان صغيراً

تقزم في مرآتي .

نقطة تلمع في قلب المرآة ….   

طَــرْقٌ على النافذة ، بأطراف الأنامل .

ابتسمت ، نظرت عبر الزجاج الشبه مخفي .

صوت يخرج من خلف ذاك السواد..

+ ستتمزق أطراف عباءتك ، انتبهي قبل أن تغلقي الباب .