13 سبتمبر 2012
بعيداً عن التاريخ التقليدي للقصة وبداياتها ونشأتها، والذي بات معروفاً ومحفوظاً عن ظهر قلب لكثرة ما تمت استعادته من المؤلفين الذين ألفوا وكتبوا حول القصة القصيرة ونشأتها في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بعيداً عن الكليشيهات أو المقولات الجاهزة التي يجري إطلاقها حول هذا الشكل الفني أو ذاك.. بعيداً عن النقد المجامل أو المتحامل.. بعيداً عن حضور القصة في المزاج القرائي للناس وقدرتها على التأثير في متلقيها بهذا الشكل أو بغيره.. بعيداً عن الاحتكام إلى استمرار بعض الكتاب أو انقطاعهم بعد المجموعة الأولى أو حتى قبل صدورها.. بعيداً عن هذا وغيره، وقريباً من روح القص وجمالياته التي تحمل الروح إلى نفسها، وتضع القارئ أمام مراياه المتعددة ليرى الصورة كما ينبغي له القاص أن يراها، يمكن القول إن القصة القصيرة هنا، في الإمارات، تمتلك الكثير من السمات والخصائص الفنية والمضمونية بالقدر نفسه الذي تمتلك فيه إشكالياتها وأسئلتها وانشغالاتها… وتمتلك حضوراً يصعب إنكاره في المشهد الثقافي المحلي.. حضوراً يرى بعض النقاد والعارفين بالشأن الثقافي أنه الأكثر بروزاً ونمواً وتطوراً بين صنوف الإبداع الأدبي الأخرى: الشعر والرواية. ثمة علامات في المشهد القصصي الإماراتي لا تخطئها العين، خاصة عين المتابع الذي عاصر مسيرتها وقرأ منجزها، أولى هذه العلامات – وهي أيضاً من أسباب قوة القصة القصيرة في الإمارات وتميزها – أن هذه القصة بدأت من حيث انتهت القصة في العالم العربي. واستفادت من المنجز القصصي المحيط بها على نحو ملحوظ لا سيما في بلاد الشام. وكان لهذه النشأة سلبياتها وإيجابياتها التي برزت في البدايات ثم سرعان ما تجاوزتها؛ أما السلبي فتمثل في تقليد بعض الكتاب الإماراتيين لبعض القصص العربية وتكرار موضوعاتها أحياناً، وأما الإيجابي فهي أنها ورثت إرثاً غنياً ثم انطلقت منه لتجدد وتقترح طرقها التعبيرية التي وجدت صدى طيباً لدى نقاد كثيرين. وهي بعد ذلك لم تتطور في الفراغ ولا في معزل، إذ وجد القاص والقاصة في الإمارات أمامهما هذا المنجز العربي في البداية ثم المنجز العالمي والإنساني في مراحل متقدمة. بل إن ما توافر للمبدع الإماراتي من مصادر المعرفة والاطلاع على التجارب الأخرى المحيطة أو البعيدة يفوق ما توافر لغيره من القاصين العرب في مكانات أخرى أضعافاً مضاعفة، لا سيما في السنوات الأخيرة التي شهدت انفتاح الدولة على كل أشكال الثقافة والفن والمعرفة، وفي معظم تجلياتها وأطيافها.. ولعل هذا أحد أسباب النمو الذي تشهده هذه القصة. وإذا كانت القصة الإماراتية في بداياتها تأثرت بالقصة في الوطن العربي، وتماهت أحياناً مع قضايا المجتمعات الأخرى، فإنها سرعان ما شقت طريقها، ووجدت نبعها الخاص لتمتح منه مضامينها وتقترح بنيتها وشكلها وأسلوبها وشخوصها وتشكل رافداً من روافد نهر القصة العربية الكبير. لسان حال المجتمع منذ البداية، بدا أن القصة القصيرة في الإمارات هي الشكل الفني الأكثر التصاقاً بالواقع وما يجري فيه، وهذه هي العلامة الثانية، فقد عبر الكتاب من خلالها عن مظاهر التغير الاجتماعي ورسموا صورة المجتمع القديم قبل أن يندثر تحت إيقاع حركة التمدن الكاسحة، ورصدوا حالة المجتمع الراهن وما يجري عليه من أحوال وتبدلات وما يعتريه من تقلبات كثيراً ما وقف الكاتب أمامها عاجزاً عن استيعابها أو هضمها أو رافضاً لها أو ناقداً ومحللاً لما تنطوي عليه، أو متحسراً على ماضٍ جميل يأفل ويتهدم بسرعة جنونية تحت ضربات التغيير ووتائره المتسارعة. كانت القصة لسان حال الكتاب يعبرون فيها عما يحدث حولهم، وعن أشواقهم وأحلامهم وخيباتهم ورؤاهم المختلفة. في البدايات الأولى، كانت البيئة المحلية وهمومها ومشكلاتها وتغيراتها حاضرة بشكل مباشر في المتن القصصي، التحولات المجتمعية ونظرة الإنسان الإماراتي لها وأثرها المتباين على الأفراد، التركيبة السكانية وأوجاعها والخلل الناجم عنها وما حملته من مشاعر الاغتراب لدى البعض، العمالة الوافدة ومشكلاتها، الظواهر الاجتماعية السلبية مثل الزواج من أجنبيات والمربيات الأجنبيات والخدم واللغة الهجين التي بدأت تظهر في البلد والطلاق والخيانة الزوجية والهجر والعنوسة والأزمات الأخلاقية التي تعصف بالأفراد في مراحل الحياة المختلفة، ومظاهر أخرى بدا أنها رثاء لعالم قديم ينهار وخوف وقلق من عالم جديد يتشكل… والنماذج في هذا الصدد كثيرة تجل على الحصر. بيد أن القصة، رغم اهتمامها بالطابع المحلي وهموم الإنسان الإماراتي، لم تبتعد عن هواجس الإنسان – وهذه هي العلامة الثالثة – وما يعانيه في بقاع العالم المختلفة من جهة.. كما لم تغفل الإنسان الذي جاء إلى هذه الأرض من بقاع أخرى حاملاً غربته ومشكلاته أيضاً، فرأينا بعض القصص التي تتعاطف مع العمال الآسيويين أو الوافدين العرب وتصور أوجاعهم الروحية، وأشواقهم وحنينهم، ومظاهر اغترابهم الداخلي وغربتهم الخارجية، وظروفهم الاجتماعية التي لا تخلو من قسوة. وعكست هذه القصص نزوعاً إنسانياً للخير والعدالة لدى كتابها، كما كشفت المخبوء أو المختفي تحت القشرة الخارجية لحياة الرفاهية. ولعل هذا التركيز من القاصين على معالجة قضايا التحول النفطي وما أفرزته الطفرة الاقتصادية في مجالات الحياة المختلفة، هو ما جعل نقاداً يخصصون كتباً لدراسة حضور هذه الظاهرة في القصة القصيرة في الإمارات، ويدرسونه بوصفه اتجاهاً اجتماعياً فيها. وقد نجم عن ذلك، غلبة الدراسات التي تركز على سوسيولوجيا القصة وتتناولها من وجهة نظر علم الاجتماع ونظرته إلى الأدب، من ذلك: “الظواهر الاجتماعية في القصة الإماراتية”، و”شخصية الأم في القصة الإماراتية” لبدر عبدالملك، و”مشكلات مجتمع الإمارات في قصص محمد المر” لأحمد محمد علي عبيد، و”سوسيولوجية القصة في الإمارات” لحسب الله يحيى، و”البيئة الاجتماعية في قصص محمد المر”، و”البيئة المحلية في القصة القصيرة في الإمارات” لضياء صديقي، و”العمالة الوافدة: دراسة سوسيولوجـية للقصة القصيرة في الإمارات”، و”ملامح التغير الاجتماعي في القصة القصيرة: الإمارات العربية المتحدة” لمحمد عبد الله المطوع، و”قضايا التحول الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة كما تبرزها عناصر الشخصية والمكان والزمان” ليوسف الشاروني، وغيرها كثير… عندما حكت شهرزاد يلاحظ الباحث المتتبع لحركة القصة القصيرة في الدولة وجود الأسماء النسائية بقوة، سواء في الماضي أم في الراهن ـ وهذه هي العلامة الرابعة ـ وحضورها بشكل نوعي في المنجز القصصي. وقد لفتتت هذه الظاهرة انتباه الباحثين فأولوها عنايتهم وكتبوا في مسوغاتها ومدلولاتها الكثير، مادحين هذا الإسهام ومؤكدين مساهمته في مجمل الحركة الثقافية. ومن بين الذين تناولوا هذه الظاهرة بدر عبد الملك في “القصة القصيرة والصوت النسائي في دولة الإمارات العربية المتحدة” وأنور الخطيب في “أدب المرأة في الإمارات: القصة القصيرة” وخليل السواحري في “صورة المرأة في القصة القصيرة فى الإمارات”، وغير ذلك. لقد حفرت المرأة اسمها بجدارة كماً وكيفاً في جسد المشهد الثقافي المحلي، وعكست قصص النساء علاوة على الهم الاجتماعي والإنساني العام همّ نون النسوة، وإحباطاتها، وصراعها مع القيد الاجتماعي القديم المتمثل في بعض العادات والتقاليد والممارسات التي تظلم المرأة أو تصادر حقها في الاختيار.. وجاء ذلك في نبرة واقعية تتماس بشكل ساخن مع ما يجري في المجتمع كالزواج المبكر، وتزويج الفتاة ممن يكبرها سناً وتسلط الزوج أو الأخ وغير ذلك. ومال النص القصصي عند المرأة في الغالب إلى القضايا الاجتماعية حتى عند تناوله لقضايا تخص المرأة، وتمثل البيئة المحلية وموروثها الشعبي والمكان القديم، ولذلك كان من الطبيعي أن ينشغل القصّ بالربط بين الحكاية الواقعية، والموروث، من خلال دور المخيال الشعبي المأخوذ بسحر الفنتازيا. مع الانتباه إلى أن الانشغال بالواقع الاجتماعي واستلهام الموروث الحكائي الشفهي والمكتوب، لم يمنع السرد من تناول موضوع المرأة وعلاقتها بالرجل في مستوياتها المتعددة، ورفضها للقيم الذكورية المهيمنة. وفي السنوات الأخيرة، برزت مجموعة من القاصات اللواتي اجترحن لهن مكانة معتبرة في المشهد القصصي بشكل خاص والثقافي بشكل عام. ومما يلفت النظر في القصة الجديدة التي يكتبنها بروز هموم أخرى، بالإضافة إلى الهموم القديمة. فالحياة العصرية خلقت مشكلاتها بالقدر نفسه الذي حققت فيه التحديث والتمدن. وكما كان لفترة التحول ضريبتها التي عبر عنها قاصو تلك المرحلة وقاصاتها، فللحداثة ضريبتها التي تبرز في قصص الكاتبات الشابات أيضاً (فاطمة المزروعي، ابتسام المعلا، مريم الساعدي، روضة البلوشي، ليلى سالم، أسماء الكتبي، فاطمة عبد الله وأخريات). ومن الأمور الدالة التي تستدعي انتباه الباحث ـ وهذه علامة خامسة ـ اختفاء ظاهرة الاسم المستعار التي لجأت إليها المرأة في السابق والتجرؤ على النشر بالاسم الصريح، بل وظهور المرأة في الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تتحدث حول أدبها فيما كانت قصة المرأة تحضر وتغيب المرأة نفسها سابقاً. وهذا يؤشر على التطور الإيجابي الذي شهده وضع المرأة اجتماعياً، وعلى الوعي المتنامي بضرورة المشاركة في العمل الثقافي كما هي الحال في مجالات الحياة الأخرى. وتطرح الأسماء الجديدة، كما فعلت الكاتبات في الماضي القريب، على الباحثين والنقاد تحديات نقدية حقيقية. ورغم بعض الدراسات النقدية التي قدمت حولها فما تزال هذه القصة بحاجة إلى دراسة متأنية، فاحصة، منهجية، استقصائية، لكي تفيد كتابها ولا تقع في فخ التفخيم والتبجيل أو التحامل من دون مبرر. ومن خلال مثل هذه الدراسات يمكن الوقوف على مضمرات الوعي النسوي المختزن في تلافيف النصوص القصصية. ذلك أن القصة الجديدة في رحيلها المتجدد إلى كهوف الذات السرية قاربت الكثير مما كان يسمى “تابو” في الماضي، وعبرت بجرأة عن دقائق حياة النساء وأرواحهنّ المعذبة. وثمة تيمة أخرى تستوقف النظر هي أن التجارب القصصية الجديدة تسير في أرض فنية محايثة لأرض القصة التي كتبت في الثمانينيات والتسعينيات وبداية الألفية الثانية، لكنها تختط لنفسها بعداً جديداً في القصة الإماراتية بعد أن تخلصت من ذات الهموم والمضامين، حيث تبحر أكثر في الشخصي والذاتي وتتعالق مع تجارب حداثية في القصة القصيرة سيما أن غالبية كتابها وكاتباتها أتيحت لهم فرض الاطلاع على القصة الحداثية في العالم، سواء لتمكنهم من اللغات الأجنبية أو لوجود هذه التجارب مترجمة، وهذه العلامة السادسة. لقد حضرت المرأة بكل ثقلها الروحي في المشهد القصصي في كل الأوقات، وقدمت نتاجاً مهماً على هذا الصعيد.. لكن السؤال يظل قائماً حول الاستمرارية وما إذا كانت ظاهرة التوقف عن الكتابة ستظهر مع التجارب الجديدة كما حدثت مع أسماء سابقة. أسئلة النقد تأخذنا العلامة السابعة إلى النقد وما طرحه من أسئلة حول المنتج القصصي الإماراتي، ومن بين أهم هذه الأسئلة موضوعة “التجييل” و”المراحل” و”الاتجاهات”، حيث ثارت أسئلة من نوع: هل يمكن الحديث عن تحقيب ما في ما يخص القصة القصيرة؟ هل يمكن الحديث عن أجيال في القصة وما مدى الافتراقات الجوهرية التي تسمح بمثل هذا التجييل؟ هل هناك اتجاهات متنوعة في القصة بالشكل الذي يجري فيه الحديث حولها في الصحافة والمجلات الثقافية؟ يقول الناقد الدكتور الرشيد بوشعير في إجابته عن سؤال الاتجاهات هذا: “إننا نتنكّب جادّة الصواب إذا زعمنا أنّ هناك اتّجاهاتٍ قصصيّة إماراتيّة متعاقبة على نحو ما نجد في الأدب العربي والآداب الأوربيّة؛ لأن التجارب القصصية الإماراتية تظلّ في مرحلة الشباب، وهي تحتاج إلى عقود أخرى من السنوات حتى تتضح معالم اتجاهات ومذاهب أدبية، وترسم حدود الأجيال الأدبية بشكل صريح.. ولكن هذا لا ينفي وجود حساسيّات واتجاهات في طور التشكّل، تتعايش فيما بينها، ولا تتعاقب تعاقباً تاريخيّاً بحيث يُبنى اتجاه على أنقاض اتجاه آخر. ومن هنا نستطيع أن نميز: ملامح الاتجاه الرومانسيّ في أعمال شيخة الناخي ود. علي عبد العزيز الشرهان وسعاد العريمي، وملامح الاتجاه الواقعيّ في مختلف فروعه وألوانه في أعمال كلّ من عبد الحميد أحمد ومحمّد المر، وملامح الاتجاه الرمزي أو الأسطوري في أعمال عبد اللّه صقر ومريم جمعة فرج وسلمى مطر سيف، وملامح الاتجاه الوجودي في أعمال علي أبو الريش، ولكنّ هذه الملامح جميعاً تتجاور، وتتعايش، وتتصاقب، ولا تتعاقب”. على الطرف المقابل ثمة من يرى أن هناك قصة قديمة وأخرى حديثة، وأن بينهما افتراقات في الأساليب والمضامين. وثمة من يتحدث عن أجيال في القصة (البعض يقسّم إلى قديم ومتوسط وحديث) والبعض الآخر يتحدث عن “جيل المؤسسين أو الآباء” أي جيل الثمانينات ثم جيل التسعينات ثم جيل الألفية الثانية، لكن الجدل في كل الأحوال لا يرتفع الى طرح موضوع التحقيب أو التمرحل الزمني بشكل حدّي، حيث يجمعون على وجود تداخلات واشتباكات تجعل الفرز الكامل، صعباً، بل مستحيلاً. وفي العموم، تطورت القصة القصيرة في الإمارات فنياً عبر مسيرتها، وعرفت أنماطاً من القص وأساليب الكتابة التي خلقت تباينات بين التجارب القصصية لدى الكتاب، لكنها في المجمل العام لا تصل إلى الحد الذي يجعل الناقد يقول بأن فلاناً من القاصين مدرسة وحده أو صاحب اتجاه فني واضح الملامح، وحين يميل البعض إلى قول كهذا، فإن الاسم الذي يطرح في الغالب هو اسم محمد المر. وسواء كانت القصة مكتوبة وفق أسلوب القص التقليدي، أو جنحت إلى التداعي الحر، أو خاضت غمار التجريب وحاولت كسر الشكل الفني القديم وتناول الموضوع ضمن سياق حديث لا يعترف كثيراً بالقيود الأسلوبية واللغوية والبنائية القديمة، فإنها تظل في كل هذه الحالات محافظة على هويتها الاجتماعية، شاهدة على إنسانها ومكانها وزمانها. أما العلامة الثامنة والأخيرة، التي يأخذنا إليها النقد، فهي أن النقد التطبيقي غلب على حركة النقد التي تناولت القصة، وأن النقد السوسيولوجي تقدم على النقد الفني الخالص، ولقد انتظرت القصة في الإمارات فترة طويلة نسبياً حتى حظيت بدراسات نقدية خالصة تتناول الجانب الفني في كتابتها وتقاناتها الأسلوبية واللغوية، ثم إن ما يشبه الطفرة النقدية المتعلقة بالقصة حدث في التسعينيات وربما يعود السبب إلى قيام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بتنظيم ثلاث ملتقيات للكتابات القصصية والروائية، حظيت القصة بنصيب الأسد من بحوثها النقدية رغم وجود ملاحظات على بعض ما كتب ونزوعه إلى المجاملة أو تحميل النصوص القصصية أكثر مما تحتمل. لكن الثابت أن هذا النشاط المهم، والجاد، كان السبب الرئيس في تشكل مدونة القصة النقدية التي تضم بحوثاً وأسماء عربية مهمة في عالم النقد. ومن بين الكتب والدراسات على سبيل المثال لا الحصر: “جماليات المكان في القصة القصيرة في الإمارات” و”مبدأ الانتقال والحركة في المكان في القصة الإماراتية” لـ بدر عبد الملك. “شعرية القصص وملامح الحداثة في أدب الإمارات” لـ صلاح فضل. “دلالة البحر في القصة الإماراتية الحديثة” لـ باسم عبد الحميد حمودي. “صورة البحر في القصة الإماراتية” و”أشكال البناء القصصي في أعمال محمد المر” و”السخرية وأساليبها في قصص محمد المر” و”إشكالية الحقيقة والوهم في قصص عبد الحميد أحمد: مجموعة على حافة النهار نموذجاً” و”صراع الأجيال في الرواية الإماراتية” و”ملامح صراع الأجيال في رواية الديزل لثاني السويدي” للرشيد بو شعير. “أنماط الشخصية في قصص محمد المر” لجمال عبد اللطيف درويش. “توصيفات عامة حول القصة والرواية في دولة الإمارات” لعبد الحميد أحمد. “قصص عبد الحميد أحمد بين الواقعي والفانتازي” لحسن فتح الباب. “البطل المنكسر: ملامح النموذج في قصص عبد الحميد أحمد” لرأفت السويركي. “الزمن واستخداماته على مستوى الشخوص والحديث في داخل العمل الفنى: القصة القصيرة والرواية في الإمارات العربية المتحدة” و”المرأة والتغير الاجتماعي في القصة القصيرة في الإمارات” و”مفهوم العمل في نماذج من القصة القصيرة في الإمارات” لرعد عبد الجليل جواد. “ثقافة المكان.. الصمت والألم: قراءة نصية في نماذج قصصية من الإمارات” و”الخطاب الثقافي في الإبداع الأدبي في الإمارات: قراءة في القصة القصيرة والرواية: البنية والأسلوب” و”قراءة في المجموعة القصصية “فيضان قلب” للقاص محمد المر: خطاب الحياة اليومية في الإمارات” و”قضايا العالم القصصي عند محمد حسن الحربي” لرمضان بسطاويسي محمد. “السرد القصصي الإماراتي: سلمى مطر سيف نموذجاً” لزهور كرام. “القصة القصيرة في الإمارات: إشكالية اللغة” لسعيد السريحي. “عن مجموعة الرفض لعبد الرضا السجواني: قلق وحب كبير للأرض” لعلي عبد الله خليفة. “قراءة في مجموعة البيدار: شخصيات تبحث عن حياتها” لعبده وازن. “التصوير الفني وفلسفته الجمالية عند القاص عبد الحميد أحمد: دراسة في تشخيص الظاهرة” لعدنان حسين قاسم. “مرايا البحر: قراءات في أدب القصة والرواية الإماراتية” و”مكونات الخطاب السردي لمجموعة “ماء” للقاصة مريم جمعة فرج” لعزت عمر. “لغة الحوار ودورها في إبراز السلوكيات والأرضية الاجتماعية لشخوص القصة القصيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة” لعلي عبد العزيز الشرهان. “مستويات السرد الموضوعي والسرد الذاتي في تجارب قصاصي دولة الإمارات: تجربة القاص عبد الحميد أحمد القصصية نموذجا” لفاضل ثامر. “كلنا نحب البحر: مدخل لدراسة القصة القصيرة في الإمارات” لمحمد إبراهيم حور. “العالم الدائري في رواية أحداث مدينة على الشاطئ” لمحمد غانم. “القصة القصيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة” لمريم أحمد عبد الحميد. “الجمالي في القص: تجربة الإمارات العربية المتحدة” لنبيل سليمان. “الخصوصية المحلية في القصة القصيرة الإماراتية: قراءة في هوية الإنسان والمكان” و”في بعض المحاور التيماتيكية للقصة القصيرة الإماراتية” لنجيب العوفي. “الرؤية والدلالات في مجموعة السياحة في عينى خليج يتوحش للقاص عبد الحميد أحمد” لنصر عباس. “محمد المر والقصة القصيرة: دراسة في المصمون والبناء” و”المدينة في قصص عبد الحميد أحمد: دراسة في البيئة المكانية” لوليد محمود خالص. “حكاية المكبوت وغربة الكتابة” ليمنى العيد. “الشكل والمضمون في القصة القصيرة والرواية في دولة الإمارات العربية المتحدة” ليوسف خليل.. وكتاب “النقد في الإمارات: أسئلة الهوية والملامح والمكان: قراءات في القصة والرواية في الإمارات” الذي أعدته دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وضم مجموعة كبيرة من البحوث. بالطبع، لم أورد الأسماء حيث وردت، عبثاً، بل لكي أدلل على صحة ما ذهبت إليه، وقد حرصت على التأكد من صدق المقولة من خلال رصد وجمع وتوثيق وإنشاء الجداول لكي لا أقع في فخ تكرار الكليشيهات أو المقولات الشائعة، التي لا تستند إلى إحصاءات دقيقة. ولا مجال هنا للزعم بأن هذه هي كل العلامات التي تخص المشهد القصصي في الإمارات.. ثمة علامات أخرى لا يتسع لها المقام، لكن من شأن القراءات الأخرى أن ترصدها، وتوثقها، وتتقصى حضورها في المشهد الذي يظل قابلاً للقول.. وقابلاً للأسئلة التي تطرحها القصة القصيرة الجديدة على النقد مثل: هل تختلف قصتنا عن القصة السابقة؟ هل صحيح أن الكتابات القصصية الجديدة تشترك في الضعف الفني وسذاجة المضمون وطغيان البوح الأنثوي كما قال أحد الباحثين؟ وهل تعزى هذه الكثرة في الأسماء والنشر إلى الاستسهال كما يرى بعضهم؟ وهل هي تحول جديد في القص الإماراتي كما يذهب آخرون؟ هذه الأسئلة وكلها، ستظل معلقة في رقبة النقد، وهي برسم النقاد المتخصصين والمخلصين، القادرين على قراءة هذا النتاج قراءة نقدية، موضوعية، علمية، منهجية، لا ترتهن إلى أي حسابات غير حسابات النص الإبداعي وما يفصح عنه..