Slide 1
القصة القصيرة
ورود ليلى – عائشة سلطان
Image is not available

كان الحي الذي سكناه سنوات السبعينيات واحدًا من أقدم أحياء المدينة وأغربها، بيوته بسيطة متقاربة بشكل يجعل الناظر يظن أن لا فواصل بين المنازل، أو كأنها بيت واحد تناسلت منه بقية البيوت، حتى إنه لا مسافة تُذكر بينها. كثير من تلك البيوت، وخاصة بيوت العائلة الواحدة.

Slide 1
القصة القصيرة
خوف بارد – عائشة سلطان
Image is not available

أُطفئت الأنوار في قاعة العرض، زادت العتمة من إحساسي بالتردد وأنا أمضي إلى الداخل باحثة عن رقم الكرسي الذي اخترته وأنا أدفع ثمن بطاقة الدخول. غمرتني الظلمة تمامًا، تعاظم شعوري بالبرد والوحدة، لم يكن معي أحد، عادة ما أجيء إلى السينما بمفردي. تمنحني الوحدة مساحة شاسعة لأتأمل الحياة التي تمر أمامي على الشاشة الهائلة.

Slide 1
القصة القصيرة
وكان المقهى في مكانه – علي عبيد الهاملي
Image is not available

أمسكت مقبض الباب ودفعته أمامي داخلا. توقعت أن تكون بعض طاولات المقهى مشغولة بزوار أتوا قبلي، لكن أحدا لم يكن في الداخل. نظرت إلى الساعة المعلقة على الجدار. كانت عقاربها تشير إلى التاسعة والربع صباحا. توقعت أن يكون المقهى مزدحما.

Slide 1
القصة القصيرة
قصة الرجل الذي اسمُهُ مَريَم – علي العبدان
Image is not available

كان مريمُ يُعاني كثيراً، لكنه لم يكن يشكو، بل لم يكن يتكلمُ إلا قليلاً، ولم يكن يبتسِمُ إلا نادراً. وإذا ابتسمَ، لم ينتبِه هو نفسُهُ إلى ابتسامتِه. وكان يشغَلُ نفسَهُ عن التفكير في مُعاناتِهِ طيلةَ النهار بالعمل، فقد كان يعملُ كاتباً في محلِّ التاجر راشد بن خَلَف في السوق الكبير

Slide 1
أصداء نقدية
قصة المطور العقاري لعبدالحميد احمد
والعودة إلى الواقعية النقدية
Image is not available

ليس لديَّ ما يُشير إلى أنّ عبد الحميد أحمد -وهو رائد من روّاد القصّة الإماراتيّة- توقَّف عن كتابة القصّة القصيرة بعد مجموعته الثالثة (على حافة النّهار- 1992)، ولكنّ الساحة الثّقافيّة التي دلّت على أنّه توقَّف عن النّشر بعد هذه المجموعة فُوجئت بنشره قصّة (الـمُطوّر العقاريّ) في صحيفة الخليج (ع 16740- الأربعاء 19/3/2025).

Slide 1
القصة القصيرة
فرحانة – منى خليفة الحمودي
Image is not available

باب أبيض مُحكم الإغلاق، كرسيّ أبيض، سرير تتمدد فوقه جثة هي أنا، تلبس مخيطاً أبيضَ، يلتف حول معصمي هوية “111” واسمي الذي كرهته دوماً “فرحانه” موصوم عليها، إطارها أبيض وبها زِرٌّ أحمر، ستائر بيضاء، نافذة صفراء إطارها أبيض، خلف النافذة مبانٍ بيضاء متراصة شاهقة ضبابية القمة، نوافذها صفراء أيضاً.

Slide 1
القصة القصيرة
بوادر – عبدالله محمد السبب
Image is not available

ومضيتُ.. أبحث عن (رِدَّةٍ)* عتيقة، كنت أدير بها شقاوة مهذبة، وطفولة لم تمكث طويلاً.. وعن رجل.. له مذاق الصمت وسواعد الذاكرة، وله رائحة الرصاص ولذة الاجتهاد. رجل، له بريق الصوم وخلاصة الطقوس. رجل، يدعى “أبي”.. يمنحني ابتسامة، وصلاة، ثم يمضي.. يمنحني صافرة ويرتحل، إلى امرأة المياه والأوكسجين: “أمي”..!!
لعله الوصول.. لعله الوصول..!!

previous arrowprevious arrow
next arrownext arrow