بينما كانت في لحظة تأمل غير مباغتة، اكتشفت آمنة بانزعاج أن ثروتها الوحيدة هي قامتها الريانة وعيناها الواسعتان وشفتاها المكتنـزتان، وأنها لا شيء غير ذلك.
(1) منذ الرائحة الأولى للحنين الأول، ومنذ الطفولة الطازجة، المرصعة بالمتاهة الحاضرة والأماني النائية، والأسئلة غمام يتوعد بالمطر، وفي ليلة رمادية، خرج السؤال إليّ من
أجلس خلفها تماماً.. هي لا تراني.. مشغولة باللعب بمجموعة الدمى.. أرى وجهها البريء يتلون.. تبتسم.. تظهر أسنانها الصغيرة.. متى نبتت لها هذه الأنياب؟ .. وقفت