القصة القصيرة

17 ديسمبر 2017  وصلنا إلى فندق بارك تاور نايت بريدج في العاشرة مساءً، وزوجي يذكّرني بأنه سيغادر الفندق في التاسعة صباح الغد لحضور المؤتمر الموفد

يأتي صياح ديك من بعيد. يتسلل إلى أعطاف لحافها. تتقلب. تتمطى. تفتح عينيها. تفركهما. تتثاءب. تنظر إلى الساعة الملقاة بجانبها.. – لا يزال أمامي متّسع

هناك في زاوية من غرفته ـــ مكتبته التي تحتوي على مجسمات لسيارات متنوعة في حجومها وأنواعها وألوانها، مصفوفة بطريقته الخاصة والتي شاركته في ترتيبها. على

تأرجحت أمام عينّي ذهاباّ وإياباّ.. متمسّكة بأطراف الكرسي الجلدي. خشيت أن تبتلعني في دوّامتها التي لم ولن تكتمل. أغمضت عينيّ هرباً، ولكن.. – افتحي عينيك،

تلك الصورة الجميلة مازالت متصلبة في الذاكرة لا تغيب. أمي التي تملك شعراً أسود داكناً، وبشرة بيضاء كالثلج، وتلك التجاعيد التي تبان حين تبتسم فتظهر

حرّ شديد، رطوبة خانقة، ولا نسمة هواء، لا أحد جاء في هذا الصباح الرطب ليستغل العبرة، الخور صامت، تماماً في هذا اليوم القائظ، لا طير

وثب عازف البيانو الأسمر على خشبة تشبه المسرح وأنتظر قليلاً قبل العزف.. قبل ثوانٍ من تلك اللحظة كان صديقه الصحفي، يجلس على طاولة صغيرة منزوية

الصرخة الأولى: كان يراقب من ثقب خفي في الغرفة المجاورة ، وقت انشغلت النسوة في التراكض بين الغرفة التي توسطها الحدث والمطبخ الصغير الذي وقع

تتركك أفكارك الآن أو لعلك تهجرها ليس لأنها لا تصلح أن تكون قصة، لكن لأن هناك قصة أهم هي نفسك، أنت نفسك قصة، قصة مريرة