القصة القصيرة

كان هناك لون كالصدأ، وحلقة منتفخة كالوجه، وشيء مثل الفم والأنف، وقد توصل العبّار وهو يرتب أفكاره إلى شكل قريب جداً من شكل العفن الصدئ،

فجأة، صحوت من النوم في الساعة الثامنة وخمس وثلاثين دقيقة صباحاً.. يا إلهي لقد تأخرت عن العمل، يجب أن أكون هناك في الثامنة، لا بأس

ربما لكنني لم أكرهك إلى الحد الذي أضع فيه حداً لحياتك، فما زلت آمل أن يصلح الله فيك هذا الضياع، لكنني أتمنى أن يقتلك غيري،

يمزقه السؤال، يلامسه حتى العظم ويشق فيه مساراً لشيء ما. يتصل بصديقه ويطلب لقاءه: – رائحة الموت تكاد تزكم أنفي. – ليس للموت رائحة، إنما

تمطى سالم في فراشه وتثاءب، وحاول أن يفتح عينيه، ولكنه لم يستطع، فهو مازال يغالب النوم الذي جثم على صدره ومنعه من النهوض، لقد كانت

أنا وجهي غير كل الوجوه، قلبي.. دبيب الدم في عروقي .. هكذا أشعر، وأنا أقف عند الشاطئ، عيني ترقب ساعد السماك وهو يسحب حبال (اللنج)

في الليل الموحش العتم كانوا يتمترسون خلف الأكياس الرملية على الشاطئ، أيديهم ممسكة بالبنادق العتيقة (أبو فتيل) وبالسيوف الحادة، وونيسهم الوحيد موسيقى تبعثها الرياح الخريفية

هدير محرك السيارة الزرقاء.. يختلط بصمت الوادي الذي ينحدر شيئاً فشيئاً.. حتى يبدو كالأنين.. بينما شمس النصف الأخير من شهر آب.. لا تزال تحتفظ ببعض

في صبيحة يوم شتوي، انتعل جمعان نعليه الجلديتين الرثتين، وأسرع في ثقل يذرع الطريق الرملية، بعد أن أقفل باب بيته في وجه الصباح. كانت الشمس

عندما سمع صوت الباب وهو يرتج.. هبّ واقفاً، وكأنه يتأهب لشيء سيقوم به حتماً، أساريره.. فقسمات وجهه تنبئ عن ذلك، إذ الغيظ استولى على كل