درویش – مريم جمعة فرج
تذكرك عيون السابلة بالأشياء المعشعشة من أيام خصوبتك الطويلة لأيام الإضراب الكبير، تدوي تلك الأشياء المعشعشة في نفسك كالانفجار، أشياؤك الكثيرة إنها المحاولة الأولى لك بعد طرد إبليس من الجنة،…
تذكرك عيون السابلة بالأشياء المعشعشة من أيام خصوبتك الطويلة لأيام الإضراب الكبير، تدوي تلك الأشياء المعشعشة في نفسك كالانفجار، أشياؤك الكثيرة إنها المحاولة الأولى لك بعد طرد إبليس من الجنة،…
في الحي النائي الذي تحيط به أشجار النخيل من كل جانب، حيث لا تسمع إلا همسات الرياح وكأنها تبكي على ماضٍ منسي، كان يعيش رجل يُدعى معروف. لم يكن أحد…
لا مشاحة في أن أغلب الأعمال الأدبية والفنية تقيم صلاتٍ وطيدةً مع البيئة المحلية للمبدع، حتى وإن بدت -هذه الأعمال- متخطيةً للحدود المحلية التي يصطبغ فيها الإبداع بألوان الهوية…
كان الحي الذي سكناه سنوات السبعينيات واحدًا من أقدم أحياء المدينة وأغربها، بيوته بسيطة متقاربة بشكل يجعل الناظر يظن أن لا فواصل بين المنازل، أو كأنها بيت واحد تناسلت منه…
أُطفئت الأنوار في قاعة العرض، زادت العتمة من إحساسي بالتردد وأنا أمضي إلى الداخل باحثة عن رقم الكرسي الذي اخترته وأنا أدفع ثمن بطاقة الدخول. غمرتني الظلمة تمامًا، تعاظم شعوري…
أمسكت مقبض الباب ودفعته أمامي داخلا. توقعت أن تكون بعض طاولات المقهى مشغولة بزوار أتوا قبلي، لكن أحدا لم يكن في الداخل. نظرت إلى الساعة المعلقة على الجدار. كانت…
هبّ أبناء قرية (عون) يتطايرون كالفراش المبثوث من كل حدب وصوب بعدما تنامى لهم صراخ الطارش (سالم) منفلتاً كالشرارة بين البيوت صائحاً بصوته الحاد: يا أهل الفزعات، خنجر آل مطر…
لم يحلـم أنه في يوم من الأيام سوف يجلس على هذا المقعد، فإذا كانت المستحيلات ثلاثة، فهذا رابعها بالنسبة له، هو الموظف الصغير الذي بالكاد يكفيه راتبه إلى آخر الشهر،…
تعلّم فجأةً ودون مقدماتٍ تُذكر أو تُشاع ألا يبكي. إن بكى فلربما لن يتوقف أبداً، ولعله لن يستطيع تحديد ما يبكي عليه بالضبط، ولن يدري هو نفسه كيف يوقف تدفق…
اخترق رنينُ المنبّه المتكرّر أُذنَي لمياء، عجّلت لتسكِتَه بإصبعَيها قبل أن يوقِظ زوجَها وابنَتها الصغيرة. فركَت عينيها وأخذت نفساً عميقاً، محاولةً تذكّر أي مرحلة من تجهيز العجينة عليها أن تنهض…