فرحانة – منى خليفة الحمودي
من اليمين لليسار! باب أبيض مُحكم الإغلاق، كرسيّ أبيض، سرير تتمدد فوقه جثة هي أنا، تلبس مخيطاً أبيضَ، يلتف حول معصمي هوية "111" واسمي الذي كرهته دوماً "فرحانه" موصوم عليها،…
من اليمين لليسار! باب أبيض مُحكم الإغلاق، كرسيّ أبيض، سرير تتمدد فوقه جثة هي أنا، تلبس مخيطاً أبيضَ، يلتف حول معصمي هوية "111" واسمي الذي كرهته دوماً "فرحانه" موصوم عليها،…
تأخذني سيرة إصدارات الشاعر والقاص الإماراتي عبدالله السبب، إلى إنتاج وفير وعميق في أغلبه، يمكن إبراز شواهد له من خلال هذه القراءة الانطباعية. مجموعته القصصية «جنازة حب وأشياء أخرى»، في…
إلى (أمي 1978م، أبي 1980م): «كل شوقٍ، وأنتما شروقي».. «رحمه الله، رحم الله، رحم الله». * * * في المرآة .. نتجنب وعورة السكوت، ومشقة الكلام، وفي الليلة الماضية عشر،…
لا مراء في أن تجليات الذاكرة، جَمْعيةً كانت أم فَردية، كونية أم محليةً…تتخلل أغلب الإبداعات الإنسانية، وتهمين عليها، بل وتعلي من شأنها، كما هو متعين في التجارب البارزة التي اشتغلت…
ليس لديَّ ما يُشير إلى أنّ عبد الحميد أحمد -وهو رائد من روّاد القصّة الإماراتيّة- توقَّف عن كتابة القصّة القصيرة بعد مجموعته الثالثة (على حافة النّهار- 1992)، ولكنّ الساحة…
عزيزتي نوال... لا أعرف تحديداً ما الذي جعلني أخصك برسالتي هذه.. ربما لأنني استعرضت الناس.. كل الناس الذين أعرفهم.. فلم أجد سواك.. ربما تستغربين هذا.. ولكن صدقيني.. كنت الوحيدة التي…
«الدهن في العتاقي» مثلما يقولون في الأمثال الشعبية، والكاتب عبد الحميد أحمد واحد من أهم «عتاقي» كتّاب القصة القصيرة في الإمارات والخليج العربي منذ مجموعته الأولى «السباحة في عيني خليج…
كان مريمُ يُعاني كثيراً، لكنه لم يكن يشكو، بل لم يكن يتكلمُ إلا قليلاً، ولم يكن يبتسِمُ إلا نادراً. وإذا ابتسمَ، لم ينتبِه هو نفسُهُ إلى ابتسامتِه. وكان يشغَلُ نفسَهُ…
منذ ساعة وهو يتوسط الطابور، نظر إلى الأمام فرأى صفاً طويلاً، ثم نظر إلى الخلف فرأى صفاً أطول، وحمد الله أنه تمكن من المجيء أبكر من غيره. قرر هذه المرة…
أنّت «الخشبة» أنيناً حزيناً، أول أمس، أنيناً يفطر القلوب.. أنيناً يسح وجعه كأنه «اغتراب في زمن مسلوب».. و«سهيل» سواءً كان أسماً أو ريح هبوب، توقف في صمت بلا نبض ولا…