قصة الرجل الذي اسمُهُ مَريَم
كان مريمُ يُعاني كثيراً، لكنه لم يكن يشكو، بل لم يكن يتكلمُ إلا قليلاً، ولم يكن يبتسِمُ إلا نادراً. وإذا ابتسمَ، لم ينتبِه هو نفسُهُ إلى ابتسامتِه. وكان يشغَلُ نفسَهُ…
كان مريمُ يُعاني كثيراً، لكنه لم يكن يشكو، بل لم يكن يتكلمُ إلا قليلاً، ولم يكن يبتسِمُ إلا نادراً. وإذا ابتسمَ، لم ينتبِه هو نفسُهُ إلى ابتسامتِه. وكان يشغَلُ نفسَهُ…
كتبت الدكتورة مريم الهاشمي عن التحولات السردية في الأدب الإماراتي كتاباً مهماً، تناولَ أهم التحولات في الموضوعات؛ ثم التقنيات والبنى السردية الخاصة بالرواية الإماراتية، وعنوانه (التحوّلات السردية في الأدب الإماراتيّ…
صوتٌ ما، كان يصدرُ مرةً بعدَ أخرى داخلَ صالةِ البيت، حيث جلسَ سعيد يقضي الوقتَ ريثما يعودُ مُضيفاه، أختُهُ وزوجُها، وكان الصوتُ يبدو لسعيدٍ مُخيفاً، وكلما غمُضَت عليه معرفةُ طبيعةِ…
أُنزِلَ الميّت، ووُضِعَ في اللَحد، ثم أُهِيلَ الترابُ على القبر، وبعدَ أن ذكرَ الحاضِرون اللهَ كثيراً؛ وترحّموا على الميّت؛ واستغفروا له؛ انصرفوا إلى شؤونهم. وبعدَ مدةٍ تَبَدَّت ثقوبٌ في القبر،…
كانت صالِحةُ فَرِحَةً أشدَّ ما يكونُ الفَرَحُ بزواجِ أخيها، لا لأنها تُحِبُ أخاها؛ بل لأنها أحبّت زوجتَهُ الشابّة أماني، ورَأت فيها الأختَ التي لم تَلِدها أُمُّها، فقد كانت صالحة الابنةَ…
- هل أذهبُ أم لا؟ كان بَرْمانُ يُردِّدُ هذا السؤالَ في نفسهِ منذ أولِ الصباح؛ لأنه كان متردداً في الذهابِ لزيارة الطبيب في العيادةِ العامة، لكنه قرّرَ أخيراً أن يذهب،…
عنوانُ القصةِ مُقتَبَسٌ من قصةٍ للأديب الإماراتيّ عبد الحميد أحمد في التاسعةِ من صباح يومِ سَبت، كانت رياحٌ شَماليةٌ نشِطة تمرُّ فوقَ البحر فتُثيرُ أمواجَه بقوّة، ثم تهبُّ على مبنى…
بعدَ أن أضاءت الشمسُ القرية الريفية وحقولَها، خرجَ حارِب إلى أرضِهِ الزراعية، كي يتفقدها إثرَ العاصفة التي هبّت ليلة البارِحة، فعَجِبَ إذ لم يَرَها تأثرت بالظرفِ السَمائيّ، فها هي…
كنّا رجلاً وامرأة، والآن امرأةٌ فقط! قالت هذا، ثم خرجت إلى فناء بيتها هذا الصباح، وقد عرفت حالة الجو، فطالما لا توجد ظلالٌ إذن لا شمسَ، وهذا يومٌ غائم،…